Thursday, December 24, 2009

Lonely as Hell

تدعى جحيم
هكذا اسماها الخالق
تأكل كل ما يعدو بجانبها وتلقف كل ما يلقى إليها من شجر.. حجر .. وبشر
سالتها الجنة يوما : لماذا انت مشتاطة غضبا هكذا؟
تزفرين دخانا اسودا وتقذفين حمما حمراء هنا وهناك؟
اصبحت عجوزا واشتعلت شيبا ولا زلت غاضبة !
قالت : حقك الاستعجاب مني .. وأنت الجنة الطاهرة العامرة شباب باهر و خليل عابر ورفيق دائم
أما انا لا احد يرضى بصحبتي او مخالطتي
كنت وحيدة
فأستعلت غضبا على الامور كلها
واعتقدت انني سأغدو جنة صالحة ... خبثي حال بيني و بين جنتي
وبقيت هكذا
جحيما

Saturday, December 19, 2009

مع السلامة 2009- قراءات في ذاتي

ونحن نقول : مع السلامة والقلب داعيلك لعام 2009 ... نحاول التذكر ما مضي علينا وعبرنا خلال هذا العام .. بصراحة مع انا شخصيا لم يكن عاما جيدا . قد يكون من اسوأ الاعوام التي عبرتني خلال 7 سنوات سمان ... أتت هذه السنة فعلا عن 70 عاما ... اعجف

عاما مليئا بالاحداث الكئيبة .. والغم الذي لا يكاد يبرحني حتي يعاودني

عام تغيرت فيه وجوه .. واماكن ... وسلسلة من التنقلات العملية ... اوووه كان عاما ذا اسهم منخفضة في جميع المجالات

استعضت عن القراءة بالكتابة وعن الكتابة بالقراءة ... تقربت اكثر الى الله .. ابتعدت اكثر عن الخلق ... وجدتني في نهاية الامر في خضم رحلتي الى اكتشاف ذاتي ... الى الدخول في اعماقي .. واريد ان اجد الله ... داخلي ...

قيل لى ان في اخر رحلتك الى اعماقك .. ستجدين ذاتك .. وستجدين ايمانك ... وهأنذا ... احاول الوصول اليها .. بصعوبة .. ويسر

اصعب ما يمر على الانسان في معركته مع الحياة .... ان يضرب في مقتل في اثنين :

صحته

ورزقه

وقد اصبت في الثانية واثرت على الاولى

اضطررت ان اغير مجرى حياتي المهنية ... كليا ... انها تلك اللحظات التي يحس بها الانسان انه يقف على قمة جبل ضيقة لا تتسع لخيارات .. اما السقوط او... السقوط ... لكن دائما بعد السقوط ... نهوض

نهضت ... لكنها نهضة بطيئة .. لازلت في مرحلة النهوض .. هأنذا احاول ان اعود لقرائي ... وكتاباتي

و في خضم رحلتي و صراعي مع عواطفي وهواجسي ... قرأت في هذا العام

1- لا تحزن .. للشيخ عايض القرني ... وكان من اجمل ما قرأت .. فسحة ايمانية واتصال مع الخالق

2- ذاكرة الجسد .. أحلام مستغانمي .... من اجمل الروايات ... من اجل الانسان ... المناضل

3-رحلتي من الشك الى الايمان ... د. مصطفى محمود .. وهل يخفى القمر !

7- the 7 spiritual way to success: Deepak Chopra

8- He is just not that into you

9- الان اقرأ السجينة : ماليكا او فقير

طبعا ناهيكم عن المواقع المتخصصة التي قرأتها لبعض الكتاب وبعض الكتابات المتناثرة هنا وهناك ...قصائد قباني .. اشعار السياب .. و تعمقت في قصائد محمد عبده المغناة للشاعر خالد الفيصل ...وكانت سنة التعرف الى اعمال الرسامين و الحقب التاريخية الفنية .. فان غوغ...رينوار... مونييه ... دالي,, وارهول... بيكاسو ...بالاضافة الى المقالات المتخصصة في مجالات تدريب الذات وبعض الكتب المعروفة باسم

self helping books

حاليا اعكف على كتابة وتجميع كتابي القادم وسيكون مفاجأة ان شاء الله .. بعد انقطاع 3 سنوات عن ساحة الكتابة ... اريد الاستمتاع بكتاباتي واريدها ان تكون اعمق .. واقوى

حتى انني استعضت عن الكتابة عبر اصابع الكمبيوتر بالقلم ...الورقة والقلم اكثر اتصالا واعمق احساسا .. للكاتب

وها قد عدت اليها ... طريقتي القديمة .. قد تحفزني على الانتاج .. اكثر

اتمنى عاما هجريا سعيدا للجميع ... و كلنا تفاؤل بأنها ارقام مزدوجة ... قد تحمل إلينا الاخبار السعيدة مضاعفة

دمتم بخير و سلام

Friday, December 18, 2009

في يوم ميلادي - بقلم الكاتب والاعلامي المبدع مفيد فوزي

في يوم ميلادي‏,‏ لا أدري لماذا تقفز الي ذهني شطرة من بيت لقصيدة كامل الشناوي‏(‏ عدت يا أيها الشقي‏)‏؟ أنا أقول إنه يوم ميلادي وليس عيد ميلادي‏,‏ إذ كيف يعتبر الإنسان مرور عام من عمره عيدا؟ وعندما يجيء يوم ميلادي تهب علي نسمة شجن لا أعرف مصدرها‏,‏ ولكنها تهز أوراق شجرة العمر‏,‏ وأنا من أسرة لم تعرف أعياد الميلاد الفاخرة‏,‏ فقد كان أبي يقول لي يوم ميلادي‏(‏ اعقل لأنك كبرت‏),‏ وأجزم بأني كنت طفلا جادا وعاقلا‏,‏ لكن آباء جيلي كانوا اذا أرادوا التهنئة بعيد الميلاد‏..‏ جاءت بروح التأنيب‏!‏ وعندما تزوجت آمال العمدة أصرت علي الاحتفال الصخب‏,‏ وكنت استعجل نهاية السهرة ولم أكن أفرح بالهدايا التقليدية في هذه المناسبة‏,‏ بعض الناس يعدون ترتيبات أعياد الميلاد قبل وقت طويل‏,‏ أما أنا فأنتظر قدومه علي رصيف الحياة‏,‏ وعندما يصل أعانقه لا أكثر‏!‏ أحيانا تصلني دعوات لأعياد ميلاد أصدقاء‏,‏ فألبي بعضها حسب عمق العلاقة وأحرص علي الذهاب ومعي هدية رمزية‏,‏ وقد تعودت يوم ميلادي علي أن استقبل هدايا من أقلام فاخرة كفيلة بأن تكون جزءا من مكتبة مع اني أكتب عادة بالقلم الفلوماستر‏,‏ وهو قلم رخيص لا يزيد ثمنه علي سبعة قروش‏!‏ فالمهم ما يسطره القلم لا نوعه‏,‏ هناك باقات ورد تصلني والتهنئة مكتوبة بقلم العامل في محل الورد‏..‏ خط ركيك والكلام أكثر ركاكة‏!‏ فعندما أرسل باقة ورد لصديق في يوم ميلاده أحرص علي الكتابة بخط يدي وأختار كلمات مملوءة بالأمل ولا أعرف لغة‏SMS‏ علي الموبايل لاني فشلت في استيعاب خطوات كتابة الرسالة بحروف صغيرة تحتاج لنظارة طبية‏.‏

في يوم ميلادي‏,‏ أتذكر اني عبرت نهر حياتي بكثير من الصعاب‏,‏ فلم يكن في قاربي مجدافا الصبر والإصرار‏,‏ لكنني عبرت‏!‏ أتذكر أياما كثيرة صعبة لكنها منحتني الصلابة‏,‏ وأتذكر أياما قليلة مفعمة بالسعادة‏,‏ وكثيرا ما أجترها وحدي ربما لأن أغنية عبدالوهاب ترن في خاطري دائما‏(‏ طول عمري عايش لوحدي‏)‏ وعندما تتسلل الي أذني تغافلني دمعة‏,‏ بعض صعاب نهر العمر أو أغلبها كانت في فهم الناس من حولي‏,‏ فاختلاف الثقافات والبيئات يصنع صداما مع الآخرين‏,‏ وقد لقنني الزمن درسا مهما هو‏:‏ التكيف مع واقعي مهما كانت مرارته‏,‏ طلب مني الزمن أن أكون طبيب نفسي وأعالج جروحي باللجوء اليه بعد الايمان بسيناريوهات السماء‏.‏

في يوم ميلادي‏,‏ أقلب صفحات كتاب العمر واتنقل من صفحة لأخري حيث كتبت بحبر سري اكتشافاتي وهي ليست الجدار النهائي لأفكاري‏,‏ فالحياة لوحة نرسمها بالألوان والظلال‏,‏ من اكتشافاتي‏,‏ أن أخص صدري فقط بأسراري وأن أضع نسبة ما لغدر البشر‏,‏ أقرب البشر‏!‏ من اكتشافاتي أن نساء زماننا يلتقي فيهن الطهر والعهر‏,‏ وأبدا لا أعطي امرأة مهمة ربان سفينتي لأنها قد تقودني الي خليج المخاطر‏!‏

من اكتشافاتي أن التأمل يحجب كثيرا متع الحياة‏,‏ لأني أعيش المتعة مفتوح العينين‏!‏ من اكتشافاتي أن المال يذل أعناق الرجال وأن لكل إنسان في الوجود‏(‏ أجندته‏)‏ الخاصة يعلنها أو يكتمها‏,‏ لكنه يسعي ليحققها ولو اصطدمت مع القيم‏,‏ اكتشفت أيضا أن صداقة السلطة باطلة لأنها مرهونة بالكرسي‏,‏ وحين أبحرت في حياتي ـ كصفة بشرية ـ أدركت أن ما حققته في سنوات العمر كان جهدا وسيرا فوق الأشواك‏,‏ كان حنان أمي يضيء لي عتمة الطرق الوعرة وحين رحلت تسلحت بصلابة زرعها أبي في كياني‏,‏ عرفت قسوة المرض وصادقت طوال السنين مرض السكر وكانت قمة الحنان تتجسد في حنان ـ ابنتي الوحيدة ـ التي كانت تقوم من نومها وتتجه لغرفة نومي تدخلها علي أطراف أصابعها لتسمع دقات قلبي وتطمئن انني مازلت حيا‏,‏ بعد آمال العمدة‏,‏ عرفت الوحدة ولم أعد أحفل كثيرا بيوم ميلادي ربما لاني دربت نفسي علي دروبها‏,‏ صار التصاقي بالبيت أكثر لأنه‏(‏ قلعتي‏)‏ حيث أصبح الشارع وحشا ضاريا بدءا من سلوكيات الناس الي الأرصفة العالية المرهقة لكبار السن‏.‏

في يوم ميلادي أتذكر اني عبرت محطة‏(‏ السبعين‏),‏ ولاتزال ـ بنعمة الخالق ـ لم تصدأ ذاكرتي ولا أشكو من هشاشة عظامي‏,‏ ذلك اني مازلت‏(‏ مهموما‏)‏ مرتين‏,‏ مرة بهموم بلادي ومرة بهموم روحية‏,‏ حين تنشغل الذاكرة تقف متحدية صدأ الزمن‏,‏ وحين ينخرط الإنسان في مجتمعه فاعلا‏,‏ يبدو أقل عمرا مهما مضي قطار العمر‏.‏

في يوم ميلادي‏,‏ أعتز بتجاعيد الزمن فوق وجهي ولا أخجل منها ولا أذهب للشد أو المد برغم اني أظهر علي الشاشة حيث لم تظهر التجاعيد فوق روحي‏!‏ وكل قيمتي في تجربتي‏,‏ فهي محبرة قلمي أو عدستي‏,‏ وعندي قناعة أن يوما عاديا أبدو فيه بلا متاعب صحية هو يوم ميلاد جديد‏,‏ وعندي قناعة أن كلمة أكتبها مؤثرة أو لقطة علي شاشة مؤثرة هي عيد ميلاد لي حقا‏.‏

في يوم ميلادي أتساءل‏:‏ بم يحسب العمر؟ بالسنين أم باللحظات النادرة من النجاح أم بالحب الآسر أم بأيام البال الخالي أم بماذا؟ وقد أجبت عن السؤال بأن العمر يحسب بالعطاء وبقدر إسعاد الآخرين وليس بعدد السنين‏!‏

حين أعرف صديقا بلغ الثمانين‏,‏ يروق لي أن أرسل مع باقة الورد الأبيض عبارة‏(‏ انت عشت الأربعين مرتين‏)!‏ إن لكل عمر سحره وجماله ونضجه الذهني والعاطفي‏,‏ حتي تساميه وزهده‏.‏

في عيد ميلادي لا أطفيء الشموع بل أشعل شموع الأمل والرجاء والستر‏.‏
المصدر الاهرام المصرية

Friday, November 27, 2009

انقطاع

اعزائي القراء

استميحكم عذرا لانقطاعي عن شاشة الكتابة اليكم

وذلك بسبب انشغالي بالكتاب الجديد .. مولودي القادم ... اريد ان يتمخض عن وليد جميل يحوز على رضاءكم

و العيد الكبير ايضا فرصة

استغل العيد وعطلته للاختلاء بكتبي .. و كتاباتي

لكم اعود من جديد بعد العيد ان شاء الله

و بحلة جديدة ,.. حيث احضر لموقعي الالكتروني ايضا


واليكم هذه الخاطرة .. التي استحضرتها من هذه الليالي الباردة .. والمطر ... وانشودته




قال: تحبين المطر كثيرا لطالما كتبت عنه

قالت : لا احبه ... بل اعشقه ... حين تكون بجانبي

قال ضاحكا مجلجلا : ولو لم اكن بجابنك ... ماذا يحدث ... اتكرهينه ؟

قالت : لا.... لكن اقاطعه

قال: كيف تقاطعينه ؟ اتغادرين الارض التي تسقط عليها قطراته !؟

قالت : لا ... لكن لا اسير في طرقاته ولا اسمع نقراته على نافذتي ... ليلا

قال : ليلا ... ونهارا ؟

قالت : نهارا .... ههههه .... ايهطل المطر نهارا ؟؟

قال: مابك ؟

قالت: المطر .... حنونا .. دافئا ليلا ... يذكرني بأحضانك لهذا اعشقه ... ليلا ... اما نهارا ... فهو لهم .. وليس لي

قال: مممم تتحكمين في الفصول ومواقيت الهطول .. هذا ما تريدين ؟

قالت : لا اريد ... هذا ما تبقى لي منك ...

ليل

ومطر

وغطاء دثرنا تلك الليلة حين جلسنا في العلية نشاهد مطر كانون الثاني 1980


Friday, October 16, 2009

لقاء سها العوضي في مجلة ابواب




في الشهر الماضي المحاور محمد الكندري يحاور سها العوضي


مجلة ابواب الكويتية الشبابية - عدد اكتوبر 2009


مقتطفات


- انشد الحب و البساطة في كتاباتي


- والدتي هي المحرك الاول لي و اختي الصغرى ناقدتي الاولى


-الخيال هروب من واقعنا المر و مال اواقع الا خيال نسجناه فيفترة شابقة من حياتنا


-نسبة الذاتية في كتاباتي .. صفر


-لا اعتقد ان اعمالي تصلح للتلفزيون



للاستمتاع بالحوار الكامل ... المجلة متوافرة في الاسواق او الضغط على



بانتظار انتقاداتكم و تعليقاتكم ... وتشجيعكم


سها

Sunday, October 4, 2009

غاضبة



ككل حواء تحلم برجل يبقيها على قيد حبل الحياة .. تحبه ويحبها يرويها بماء عشقه .... و يستخدم الحبل ليحوله الى اكليل من زهور يطوق به عنق جميلته.. ... لم تتصور بأنها ستشنق على يد ذاك الرجل بالحبل نفسه وسيهرب سريعا متنكرا لجريمة ارتكبها في حق انثاها ...والحبل لا يخفيه ...يتباهى به ولا يخشى الاجهار بأنه يمتلك هذا الحبل .. والحب


كان يصرح لها بأنه انتبهي فقد احترقت ايدي ناعمات قبلك حين عبثن بأزرار الهاتف .. حين كن يحاولن استرجاعي والتوسل والتذلل لكي اعود اليهن و ارد على رناتهن ..


هاهي اليوم تحاول ان تسترجعه.. تهاتفه ... ترنه .. لا يرد ... لانه بكل بساطه ... مضى


كان يخبرها بأنه هجر كثيرات .. وكأنه كان يشغل صفارة الانذار محذرا بوقوع القصف الجوي على قصتهما مسبقا .. انت انتبهي .. سأمضي يوما ... سأذهب وسأتركك وحيد ة .. غريبة .. غبية كما كنت قبلي


يخبرها : اعلمي بأنك لن تجدي رجلا بمواصفاتي .. رجلا يحبك .. يعشق انثاك كما لم يعشقك احد .. ولن

هي: لم انت هكذا ؟ اهو الغرور متجسدا في صورة رجل ؟؟ أم هو رجلا منتحلا صفة الخيلاء ؟

هو : لست مغرورا .. ولا مختالا .. انا رجلا في زمن ندر فيه الرجال

هي : اتركني معك

هو : لا اريد ... سأعشقك .. ولا اريد

هي : اهو خوف ؟ ام حيرة ... وان كان سأعينك على التغلب عليها

هو : افهمي .... لا خوف ... بل لا اريدك

هي :لا تريدني و تشتهيني ؟؟ كيف ذلك ؟؟ .. اتريد تحطيمي ؟

هو : لا غرض لي .... لست شريرا ... لست كاملا .. لكنني لست شيطانا

هي: تريد اثبات قوتك!! وترفضني وانت في قمة اشتهائك ؟

هو: قد

هي: عار انت على الحب ...ان كنت كذلك

هو: قد احميك مني بذلك

هي: لا اريد ان تحميني ... منك ... اعرف كيف احمي قلبي من المتلصصين من نوافذه امثالك

هو: اخبرتك لا اريدك

هي: لست لا تريديني ... انت تريد... كلي .. تعلم ذلك جيدا .. لا أمرأة مثلي دارت حول مدارك او حاولت اختراق غلافك الجوي .. لكنك من فرط خوفك تفتعل زوابع واعاصير لتبعدني عن كوكبك البارد .. تعود ت صقيعه

هو: كاذبة ... تحاولين المراوغة لاجتذابي

هي: قل كما تشاء فلست كاذبة .. قد اكون غبية ... حين صدقت

لن ابكيك ولن انعيك ... ولن احضر جنازة حب حاولت قتله في مهده ... فلا عزاء لموؤد ولا لطفل رضيع

فقط سأظل غاضبة .... ولن تأخذ مني حقي في الغضب .. سأغضب كل مساء حين اذكر صوتك .. وسأغضب كل صباح حين اصحو بلا رناتك

وسأغضب كلما رأيت كتاب النسيان ذاك الذي اهديتني اياه وكأنك تعطيني الدواء للتغلب على خيبتي في حب تمنيته


سأغضب


وسأظل غاضبة

Wednesday, September 16, 2009

مخالب


أيا رجلا..

مني !

أيا رجلا ... مكبلا بأغلال قديمة
اصفادا صدئة ... واوراق كئيبة

أيا رجلا... طفلا .. كبيرا .. جميلا
وحشا ... كاسرا ... واسيرا

رأيتك من نافذتي وانت في حجرتك
تكسر المرايا .. تقذفها ..بقناني العطور الجميلة
وتحطم الكراسي الخشبية الاصيلة
عندما حبست قلبك ... في تلك الغرفة الزرقاء القاتمة !

رأيتك ... ونزلت من بيتي .. ركضت الي قلعتك.... في الظلام .... وتسلقت جدار المنزل ...الى نافذتك ..مسحت الغبار عنها

رأيتك .... تأن أنين أسدا هاج من شدة الغضب والتعب...

مددت يدي وضعتها على نافذتك ... كالمغناطيس جذبت يدك ...تقابلت ايدينا عبر زجاج النافذة ...

ثم...

غرزت اظافرك بها ..عبر الزجاج ... خدشتها ... وخدشت وجهي ...

سامحتك ... لأنك ....طفلي .. رجلي الكبير

وانت لازلت عنيدا ... تصر على رمي بقايا المرآة المكسورة في وجهي

أصفح .. مرة ومائة .. لكن أكثر .. تعبت ..!
تمزح معي ..وعندما أضحك ... تنقلب الى وحش تريد إلتهامي !

أخاف ... ابتعد عن النافذة .. اهبط السلم ... وانت لازلت تقذف البقايا ... هنا وهناك وفي كل الزوايا

ابتعد ... اراك هناك واقفا في النافذة .. تريد النزول .. وبدأ عهد جديد ...لكن... كأنك لا تريد!! .. تصارع .. وتنكر ... الانجذاب .. الاشتياق ..

ابتعد .. وشوكة مغروزة في قلبي .. وجفاف في حلقي ... لا اعرف تفسير ذبذبتك !! لا أستطيع إلتقاط موجتك ...موجة عالية ..يصعب على راداري إالتقاطها ... نشاز ... تارة مرتفعة الى القمة.. وتارة هابطة الى القاع

ابتعد.... لتهدأ .... وتنتظم موجتك





وأردد وأنا هناك :
أردتك حضنا ... يحتويني ك "دب " كبير... كبير ... يضم عصفورة .. صغيرة ... صغيرة... أردتك حبا لي وحدي ...ورجلا أحتمي بذراعيه كدرع يصد سهام الأعداء .. والاحباب

ونحن الان ..لا تعريف في القاموس ل .. ما نحن ؟؟؟ ما تعريف ما يحدث ... ما تفسيره ...لا أعلم !!

ضعت بين بقايا زجاجات عطور متناثرة هنا وهناك ... اخاف جرح قدمي... امشي بطيئا وعلى اطراف أصابعي المخضبة بالحناء .....امشي... بعيدا

لكن ..لحظة ... اقف ...

كأنني اشتم رائحة العطور التي كانت في تلك الزجاجات تنبعث من نافذتك .. وانت واقف هناك ... تهم بالنزول!

ورائي

أقف

انتظر هنا

قد تأتي ....رجلي .... بلا أنياب ومخالب