أيا رجلا..
مني !
أيا رجلا ... مكبلا بأغلال قديمة
اصفادا صدئة ... واوراق كئيبة
أيا رجلا... طفلا .. كبيرا .. جميلا
وحشا ... كاسرا ... واسيرا
رأيتك من نافذتي وانت في حجرتك
تكسر المرايا .. تقذفها ..بقناني العطور الجميلة
وتحطم الكراسي الخشبية الاصيلة
عندما حبست قلبك ... في تلك الغرفة الزرقاء القاتمة !
رأيتك ... ونزلت من بيتي .. ركضت الي قلعتك.... في الظلام .... وتسلقت جدار المنزل ...الى نافذتك ..مسحت الغبار عنها
رأيتك .... تأن أنين أسدا هاج من شدة الغضب والتعب...
مددت يدي وضعتها على نافذتك ... كالمغناطيس جذبت يدك ...تقابلت ايدينا عبر زجاج النافذة ...
ثم...
غرزت اظافرك بها ..عبر الزجاج ... خدشتها ... وخدشت وجهي ...
سامحتك ... لأنك ....طفلي .. رجلي الكبير
وانت لازلت عنيدا ... تصر على رمي بقايا المرآة المكسورة في وجهي
أصفح .. مرة ومائة .. لكن أكثر .. تعبت ..!
تمزح معي ..وعندما أضحك ... تنقلب الى وحش تريد إلتهامي !
أخاف ... ابتعد عن النافذة .. اهبط السلم ... وانت لازلت تقذف البقايا ... هنا وهناك وفي كل الزوايا
ابتعد ... اراك هناك واقفا في النافذة .. تريد النزول .. وبدأ عهد جديد ...لكن... كأنك لا تريد!! .. تصارع .. وتنكر ... الانجذاب .. الاشتياق ..
ابتعد .. وشوكة مغروزة في قلبي .. وجفاف في حلقي ... لا اعرف تفسير ذبذبتك !! لا أستطيع إلتقاط موجتك ...موجة عالية ..يصعب على راداري إالتقاطها ... نشاز ... تارة مرتفعة الى القمة.. وتارة هابطة الى القاع
ابتعد.... لتهدأ .... وتنتظم موجتك
وأردد وأنا هناك :
أردتك حضنا ... يحتويني ك "دب " كبير... كبير ... يضم عصفورة .. صغيرة ... صغيرة... أردتك حبا لي وحدي ...ورجلا أحتمي بذراعيه كدرع يصد سهام الأعداء .. والاحباب
ونحن الان ..لا تعريف في القاموس ل .. ما نحن ؟؟؟ ما تعريف ما يحدث ... ما تفسيره ...لا أعلم !!
ضعت بين بقايا زجاجات عطور متناثرة هنا وهناك ... اخاف جرح قدمي... امشي بطيئا وعلى اطراف أصابعي المخضبة بالحناء .....امشي... بعيدا
لكن ..لحظة ... اقف ...
كأنني اشتم رائحة العطور التي كانت في تلك الزجاجات تنبعث من نافذتك .. وانت واقف هناك ... تهم بالنزول!
ورائي
أقف
انتظر هنا
قد تأتي ....رجلي .... بلا أنياب ومخالب