Thursday, December 24, 2009
Lonely as Hell
Saturday, December 19, 2009
مع السلامة 2009- قراءات في ذاتي
ونحن نقول : مع السلامة والقلب داعيلك لعام 2009 ... نحاول التذكر ما مضي علينا وعبرنا خلال هذا العام .. بصراحة مع انا شخصيا لم يكن عاما جيدا . قد يكون من اسوأ الاعوام التي عبرتني خلال 7 سنوات سمان ... أتت هذه السنة فعلا عن 70 عاما ... اعجف
عاما مليئا بالاحداث الكئيبة .. والغم الذي لا يكاد يبرحني حتي يعاودني
عام تغيرت فيه وجوه .. واماكن ... وسلسلة من التنقلات العملية ... اوووه كان عاما ذا اسهم منخفضة في جميع المجالات
استعضت عن القراءة بالكتابة وعن الكتابة بالقراءة ... تقربت اكثر الى الله .. ابتعدت اكثر عن الخلق ... وجدتني في نهاية الامر في خضم رحلتي الى اكتشاف ذاتي ... الى الدخول في اعماقي .. واريد ان اجد الله ... داخلي ...
قيل لى ان في اخر رحلتك الى اعماقك .. ستجدين ذاتك .. وستجدين ايمانك ... وهأنذا ... احاول الوصول اليها .. بصعوبة .. ويسر
اصعب ما يمر على الانسان في معركته مع الحياة .... ان يضرب في مقتل في اثنين :
صحته
ورزقه
وقد اصبت في الثانية واثرت على الاولى
اضطررت ان اغير مجرى حياتي المهنية ... كليا ... انها تلك اللحظات التي يحس بها الانسان انه يقف على قمة جبل ضيقة لا تتسع لخيارات .. اما السقوط او... السقوط ... لكن دائما بعد السقوط ... نهوض
نهضت ... لكنها نهضة بطيئة .. لازلت في مرحلة النهوض .. هأنذا احاول ان اعود لقرائي ... وكتاباتي
و في خضم رحلتي و صراعي مع عواطفي وهواجسي ... قرأت في هذا العام
1- لا تحزن .. للشيخ عايض القرني ... وكان من اجمل ما قرأت .. فسحة ايمانية واتصال مع الخالق
2- ذاكرة الجسد .. أحلام مستغانمي .... من اجمل الروايات ... من اجل الانسان ... المناضل
3-رحلتي من الشك الى الايمان ... د. مصطفى محمود .. وهل يخفى القمر !
7- the 7 spiritual way to success: Deepak Chopra
8- He is just not that into you
9- الان اقرأ السجينة : ماليكا او فقير
طبعا ناهيكم عن المواقع المتخصصة التي قرأتها لبعض الكتاب وبعض الكتابات المتناثرة هنا وهناك ...قصائد قباني .. اشعار السياب .. و تعمقت في قصائد محمد عبده المغناة للشاعر خالد الفيصل ...وكانت سنة التعرف الى اعمال الرسامين و الحقب التاريخية الفنية .. فان غوغ...رينوار... مونييه ... دالي,, وارهول... بيكاسو ...بالاضافة الى المقالات المتخصصة في مجالات تدريب الذات وبعض الكتب المعروفة باسم
self helping books
حاليا اعكف على كتابة وتجميع كتابي القادم وسيكون مفاجأة ان شاء الله .. بعد انقطاع 3 سنوات عن ساحة الكتابة ... اريد الاستمتاع بكتاباتي واريدها ان تكون اعمق .. واقوى
حتى انني استعضت عن الكتابة عبر اصابع الكمبيوتر بالقلم ...الورقة والقلم اكثر اتصالا واعمق احساسا .. للكاتب
وها قد عدت اليها ... طريقتي القديمة .. قد تحفزني على الانتاج .. اكثر
اتمنى عاما هجريا سعيدا للجميع ... و كلنا تفاؤل بأنها ارقام مزدوجة ... قد تحمل إلينا الاخبار السعيدة مضاعفة
دمتم بخير و سلام
Friday, December 18, 2009
في يوم ميلادي - بقلم الكاتب والاعلامي المبدع مفيد فوزي
في يوم ميلادي, أتذكر اني عبرت نهر حياتي بكثير من الصعاب, فلم يكن في قاربي مجدافا الصبر والإصرار, لكنني عبرت! أتذكر أياما كثيرة صعبة لكنها منحتني الصلابة, وأتذكر أياما قليلة مفعمة بالسعادة, وكثيرا ما أجترها وحدي ربما لأن أغنية عبدالوهاب ترن في خاطري دائما( طول عمري عايش لوحدي) وعندما تتسلل الي أذني تغافلني دمعة, بعض صعاب نهر العمر أو أغلبها كانت في فهم الناس من حولي, فاختلاف الثقافات والبيئات يصنع صداما مع الآخرين, وقد لقنني الزمن درسا مهما هو: التكيف مع واقعي مهما كانت مرارته, طلب مني الزمن أن أكون طبيب نفسي وأعالج جروحي باللجوء اليه بعد الايمان بسيناريوهات السماء.
في يوم ميلادي, أقلب صفحات كتاب العمر واتنقل من صفحة لأخري حيث كتبت بحبر سري اكتشافاتي وهي ليست الجدار النهائي لأفكاري, فالحياة لوحة نرسمها بالألوان والظلال, من اكتشافاتي, أن أخص صدري فقط بأسراري وأن أضع نسبة ما لغدر البشر, أقرب البشر! من اكتشافاتي أن نساء زماننا يلتقي فيهن الطهر والعهر, وأبدا لا أعطي امرأة مهمة ربان سفينتي لأنها قد تقودني الي خليج المخاطر!
من اكتشافاتي أن التأمل يحجب كثيرا متع الحياة, لأني أعيش المتعة مفتوح العينين! من اكتشافاتي أن المال يذل أعناق الرجال وأن لكل إنسان في الوجود( أجندته) الخاصة يعلنها أو يكتمها, لكنه يسعي ليحققها ولو اصطدمت مع القيم, اكتشفت أيضا أن صداقة السلطة باطلة لأنها مرهونة بالكرسي, وحين أبحرت في حياتي ـ كصفة بشرية ـ أدركت أن ما حققته في سنوات العمر كان جهدا وسيرا فوق الأشواك, كان حنان أمي يضيء لي عتمة الطرق الوعرة وحين رحلت تسلحت بصلابة زرعها أبي في كياني, عرفت قسوة المرض وصادقت طوال السنين مرض السكر وكانت قمة الحنان تتجسد في حنان ـ ابنتي الوحيدة ـ التي كانت تقوم من نومها وتتجه لغرفة نومي تدخلها علي أطراف أصابعها لتسمع دقات قلبي وتطمئن انني مازلت حيا, بعد آمال العمدة, عرفت الوحدة ولم أعد أحفل كثيرا بيوم ميلادي ربما لاني دربت نفسي علي دروبها, صار التصاقي بالبيت أكثر لأنه( قلعتي) حيث أصبح الشارع وحشا ضاريا بدءا من سلوكيات الناس الي الأرصفة العالية المرهقة لكبار السن.
في يوم ميلادي أتذكر اني عبرت محطة( السبعين), ولاتزال ـ بنعمة الخالق ـ لم تصدأ ذاكرتي ولا أشكو من هشاشة عظامي, ذلك اني مازلت( مهموما) مرتين, مرة بهموم بلادي ومرة بهموم روحية, حين تنشغل الذاكرة تقف متحدية صدأ الزمن, وحين ينخرط الإنسان في مجتمعه فاعلا, يبدو أقل عمرا مهما مضي قطار العمر.
في يوم ميلادي, أعتز بتجاعيد الزمن فوق وجهي ولا أخجل منها ولا أذهب للشد أو المد برغم اني أظهر علي الشاشة حيث لم تظهر التجاعيد فوق روحي! وكل قيمتي في تجربتي, فهي محبرة قلمي أو عدستي, وعندي قناعة أن يوما عاديا أبدو فيه بلا متاعب صحية هو يوم ميلاد جديد, وعندي قناعة أن كلمة أكتبها مؤثرة أو لقطة علي شاشة مؤثرة هي عيد ميلاد لي حقا.
في يوم ميلادي أتساءل: بم يحسب العمر؟ بالسنين أم باللحظات النادرة من النجاح أم بالحب الآسر أم بأيام البال الخالي أم بماذا؟ وقد أجبت عن السؤال بأن العمر يحسب بالعطاء وبقدر إسعاد الآخرين وليس بعدد السنين!
حين أعرف صديقا بلغ الثمانين, يروق لي أن أرسل مع باقة الورد الأبيض عبارة( انت عشت الأربعين مرتين)! إن لكل عمر سحره وجماله ونضجه الذهني والعاطفي, حتي تساميه وزهده.
في عيد ميلادي لا أطفيء الشموع بل أشعل شموع الأمل والرجاء والستر.
المصدر الاهرام المصرية